التقى الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني أمس مع عدد من آيات الله، المراجع الشيعية الأكثر نفوذا في مدينة قم، جنوب طهران، لتتحول زيارة رئيس الدولة إلى قم تقليدا لإظهار الولاء وتأكيد احترام القيادة السياسية للرموز الدينية المتركزة في المدينة.
روحاني، وهو رجل دين أيضا عمل في مناصب متوسطة وعليا في الإدارات الإيرانية المتعاقبة منذ عام 1979. معروف داخل الدوائر الدينية في قم.
وقد شدد روحاني خلال الزيارة على عزمه حل المشاكل المعقدة والصعبة التي تواجه إيران بدعم الإيرانيين والمرشد الأعلى وآيات الله الذين يتمتعون بسلطة روحية كبيرة.
وقال في لقائه مع آية الله زانجاني في قم أمس: «سنتجاوز العقبات واضعين في اعتبارنا صبر الإيرانيين ومقاومتهم».
وفي اجتماعه مع آية الله مكارم شيرازي، قال روحاني إن «حكومته ستقيم علاقة منتظمة ودائمة مع الحوزة، وبشكل خاص الحوزة في قم. هذا يعني إقامة علاقة قوية مع آيات الله العظمى الذين يمكن أن تشكل شبكاتهم من الأتباع والمؤيدين عونا كبيرا للرئيس. ويبدو روحاني عازما على الحصول على الدعم الذي يحتاجه لإدارة وتجنب الفشل الذي مني به محمد خاتمي ومحمود أحمدي نجاد اللذين لم يتمكنا من بناء تحالف قوي مع المؤسسة الدينية الشيعية القوية.
وقال روحاني خلال لقائه مكارم شيرازي: «ستتولى الحكومة الحادية عشرة مقاليد الحكم في أوقات بالغة الصعوبة، ومن ثم فسوف تكون بحاجة إلى الدعم».
كما التقى روحاني آية الله صافي جولابايجاني، رجل الدين المفوه الذي يمتلك وجهة نظر قوية بشأن القضايا السياسية والدولية. وقال روحاني خلال الاجتماع: «نحن بحاجة إلى بذل الجهود لرفع الآمال في قلوب الإيرانيين، اجعلوا الشباب يزداد تعلقا بالقرآن والمعرفة الدينية وعززوا الوحدة بين المسلمين».
وفي لقاء آخر مع آية الله موسوي آردابيلي، رجل الدين البارز المؤيد للإصلاح، عبر الرئيس المنتخب عن أمله في أن تتمكن حكومته من حل المشكلات الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد عبر علاقة بناءة مع آيات الله والرموز الدينية الأخرى.
وتمكن روحاني أيضا من الاجتماع بآية الله نوري حامداني وآية الله جعفر سبحاني، رجلي الدين المحافظين، حيث أكد خلال اللقاء على برنامجه الانتخابي لدى توليه السلطة في الثالث من أغسطس (آب).
ويتوقع أن يلتقي روحاني مع أعضاء مجلس الخبراء، المؤلف من ثمانين عضوا إضافة إلى رجال دين يتم انتخابهم كل ثماني سنوات والمكلفين بتعيين المرشد الأعلى والرقابة على تصرفاته، المقيمين في قم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق