قررت دول الخليج أمس تشكيل فريق يضم خبراء أمنيين واقتصاديين للتوصل للآليات المناسبة التي من شأنها التصدي لاستثمارات حزب الله اللبناني في مجلس التعاون، على أن يرفع ذلك الفريق تقريرا لوزراء الداخلية الخليجيين من أجل اعتماد تلك الآليات.
وقال هزاع الهاجري الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية في مجلس التعاون إن القرار الخليجي باتخاذ إجراءات ضد المنتسبين لحزب الله تندرج تحته تأشيرات الأفراد والأموال والشركات التجارية، مبينا أن الفريق المختص بوضع الآليات سيقر السبل المناسبة للوقوف ضد مصالح الحزب المباشرة وغير المباشرة في المنطقة.
وأشار إلى أن الأمانة العامة قدمت دعوتها لاجتماع وكلاء وزارات الداخلية الخليجية الذي تم عقده أمس في الرياض بناء على ورقة العمل التي قدمها الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير داخلية مملكة البحرين في اللقاء التشاوري الرابع عشر الذي عقده وزراء داخلية الخليج في المنامة في شهر أبريل (نيسان) الماضي إضافة إلى أنه جاء في إطار تنفيذ قرار دول المجلس لتدارس السبل والآليات الكفيلة باتخاذ الإجراءات ضد المنتسبين لحزب الله اللبناني في دول المجلس.
وعقد المسؤولون الخليجيون لقاءهم لبحث الطرق الممكنة للتعرف على المنتسبين لحزب الله وملاحقة استثماراته في الخليج، وقال اللواء خالد بن سالم العبسي وكيل وزارة الداخلية بمملكة البحرين إن قرار المجلس الوزاري الخليجي باتخاذ إجراءات ضد مصالح الحزب المرتبط آيديولوجيا بإيران على حد وصفه سواء فيما يتصل بإقاماتهم أو معاملاتهم المالية والتجارية يأتي بعد التدخل السافر في سوريا وما تم اكتشافه من خلايا إرهابية تنتمي إلى الحزب في دول الخليج وضلوعه في تدريب بعض الجماعات ودعم العمليات الإرهابية إضافة لتنشيطه خلايا التجسس.
وأضاف أن بلاده تقوم حاليا بالتنسيق مع الجهات المعنية لوضع آلية متكاملة حول القرار الخليجي والعمل على كشف الخلايا المرتبطة بحزب الله ورصد تحركات أمواله، مؤكدا أن كل دولة خليجية سوف تعين ممثلين أمنيين واقتصاديين في الفريق الخليجي الموحد الذي ستكون مهمته التوصل للآليات المناسبة واتخاذ جوانب إجرائية وقانونية للتصدي لنشاطات حزب الله بالتنسيق مع البنوك المركزية ووزارات التجارة بدول المجلس.
من جهته قال الفريق أول غازي العمر وكيل وزارة الداخلية الكويتي إن أي قانون ضد مصالح حزب الله في الكويت يجب أن يمر عن طريق مجلس الأمة معتبرا أن الحزب يمثل حركة مدنية وعسكرية في لبنان، مستغربا في الوقت ذاته من دعوى الحزب بأنه اتجه إلى سوريا لحماية مقام السيدة زينب الواقع في دمشق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق