مصطفى الأسواني
أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة، بيانًا، أكدت فيه على أن الحكمة والوطنية الحقة والقيم الإنسانية السمحة البناءة التي دعت إليها الأديان جميعاً، تدعونا الآن إلى تجنب اتخاذ أية إجراءات استثنائية أو تعسفية ضد أي فصيل أو تيار سياسي.
وقال البيان، الذي نشر على صفحة المتحدث العسكري، "تمر مصرنا الغالية بمرحلة دقيقة من تاريخها المعاصر تسعى فيها إلى غد مشرق تتحقق فيه أمال شعبنا العظيم في حياة الحرية والكرامة والإخاء والمساواة والعدل والسلام".
وأضاف: "إن هذه المرحلة تُلقي على كل فرد منا مسؤولية جليلة أمام الله وأمام جموع الشعب التي سجلت بشبابها ورجالها ونسائها بالإيمان والعزم والإرادة مشاهد عبقرية فريدة بهرت العالم ستبقى خالدة ومفخرة للمصريين على مر الزمان".
وأكد البيان، أنه في سبيل تحقيق خارطة طريق العمل الوطني في الحاضر والمستقبل، تُؤكد القوات المسلحة المصرية "درع الوطن وحاميه القوى الأمين" على ما يلي:
· تُؤمن القوات المسلحة بأن طبيعة أخلاق الشعب المصري السمحة والقيم الإسلامية الخالدة لا ولن تسمح بأن ننساق إلى أي دعوة للشماتة أو الانتقام بين فرقاء الشعب الواحد، وما يصاحب ذلك من اعتداءات منبوذة على أي مقرات حزبية أو ممتلكات عامة أو خاصة، الأمر الذي يهدد الوطن بالوقوع في دائرة انتقام خطيرة لا نهاية لها، يدفع فيها الجميع والوطن أثماناً باهظة.· إن الحكمة والوطنية الحقة والقيم الإنسانية السمحة البناءة التي دعت إليها الأديان جميعاً، تدعونا الآن إلى تجنب اتخاذ أية إجراءات استثنائية أو تعسفية ضد أي فصيل أو تيار سياسي، وهو الأمر الذي تحرص عليه القوات المسلحة وأجهزة الأمن بوعي يقظ وإرادة قوية حرصاً على تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة البناءة والتسامح وإعلاء صوت العقل والحكمة.· إن التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي حق مكفول للجميع حصل عليه المصريين كأحد أهم مكتسبات ثورتهم المجيدة، مع الوعي بأن الإفراط في استخدام هذا الحق دون داع، وما قد يصاحبه من مظاهر سلبية مثل (قطع طرق - تعطيل مصالح عامة - تخريب منشآت - ....) يُمثل تهديداً للسلام المجتمعي ولمصالح الوطن ويؤثر سلباً على الأداء الأمني والاقتصادي لمصر الغالية.· إن مصر تنتظر من جميع أبنائها الكثير - دون استثناء أو إقصاء لأحد - كي يعبروا بها إلى غدٍ ومستقبل مشرق، يجمع شعبنا العظيم ويمنح المشاركة الفعالة والريادة لشبابه الواعد تحت مظلة "الحلم المصري" يضع الوطن ومصالحه العليا نصب عينيه ولا يلتفت إلى الانتماءات الضيقة أو الطائفية البغيضة، بل يمتد محلقاً في سماء مصرنا الرحيبة، ونحن نثق بأن جميع أبناء الوطن سيلبون نداء إعلاء قيم الرحمة والعفو والتسامح والوحدة الوطنية استشهاداً بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَة"، بحسب البيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق